الجزائر توقف 150 لاجئ سوري قرب الحدود الليبية في طريقهم إلى أوروبا

الجزائر توقف 150 لاجئ سوري قرب الحدود الليبية في طريقهم إلى أوروبا.

عبد الحاج – سويد داكس

أوقف قوات الدرك الجزائرية مساء أمس نحو 150 لاجئ سوري، بينهم أطفال أثناء محاولتهم عبور الحدود قادمين من ليبيا أثناء محاولتهم التوجه إلى أوربا.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر رسمي أن الدرك الجزائري أوقف في منطقة الواد الحدودية خطة لمهربين بشر حاولت نقل لاجئين سوريين عبر الجزائر بإتجاه أوروبا.
و نقلت صحيفة  الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية مساء أمس” ان السلطات القت القبض على حوالى مئتين سوري وكانوا على متن حافلة بين وادي سوف ودبدب قرب الحدود مع ليبيا للانتقال منها الى ايطاليا. كما تم “توقيف ستة جزائريين من شبكة تعمل على الاتجار بالبشر”.
لكن خفر السواحل التابع لحكومة الجزائر أكد، مساء الثلاثاء، بـــ”انه القى القبض على 150 من الاجئين السورين و بينهم عشرات الأطفال،فيما كانوا يسعون إلى التوجه إلى أوروبا عبر ليبيا بصورة غير شرعية”.
ليبيا التي تشهد حالة من عدم الأستقرار الأمني و السياسي بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، تحولت إلى ممر العبور إلى أوربا، فبحكم قربها النسبي من أوربا أصبحت محط نضر المهربين و المهاجرين على حدٍ سواء.
يضاف إلى ذلك فشل الحكومة الليبية في تشكيل قوات فعالة حرس حدود مدربة و مزودة بما يكفي لمواجهة  التدفق الكبير للمهاجرين تاركةالحدود مفتوحة و مستثمرة من قبل مهربي البشر.
رئيس الوزراء الليبي  السابق علي زيدان كان قد طلب السماح لليبيا  بالإطلاع على نظام الأقمار الصناعية للاتحاد الأوروبي وذلك من أجل مساعدة السلطات الليبية في مراقبة المهاجرين الذين يسعون إلى الوصول إلى أوروبا.
إلى ذلك دعت منظمة العفو.  بعد زيارة لــ7 مراكز احتجاز خلال شهري أبريل ومايو من العام2013، حيث لاحظت المنظمة إلى  أدلة تشير إلى سوء معاملة وتعذيبا وغياب للوائح الأسمية و التنظيمية للمحتجزين ودعت السلطات الليبية و الميلشيات الموكلة بحماية هذه المقرات  وضع حد فوري لمثل هذه الممارسات ، واصفةً إياها بـ “غير المقبولة”

وجود بعثة خاصة تابعة للاتحاد الأوروبي على الأراضي الليبية مهمتها المساعدة في مشكلة تدفق اللاجئين عبر الحدود، بقيت أثارها محدودة و السبب الرئيسي يعود إلى كبر مساحة ليبيا و عدم حصول البعثة على تصريح امني لزيارة المنطقة الجنوبية من البلاد.

ألاف المهاجرين يصلون إلى ليبيا من دول مثل سوريا والصومال وإريتريا وتشاد والنيجر ومصر ومالي، قاطعين ألاف الأميال في سبيل الوصول إلى أوربا عبر قوارب قديمة و يقودها ملاحين قليلِ الخبرة.

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين  أشارت إلى أن “عدد المهاجرين الذين يسافرون إلى أوروبا عبر ليبيا قد ازداد بنحو 6 أضعاف مثيله في العام الماضي. هذه الأزمة  شكلت ضغط كبير لكلاً من إيطاليا ومالطا   وطالبت الدولتان المجلس الأوربي أتخاذ الأجراءات اللازمة لحل هذه القضية.

أضف تعليق