معارك مدينة حلب السورية في الواجهة من جديد

 

سويد داكس – عمر بيطار

المواجهات تحتدم بين الثوار و قوات النظام في محافظة حلب حيث أفاد ناشطون بأن المدينة وريفها يشهدان معارك كر وفر بين الطرفين. فبعد إعلان وكالة انباء النظام سانا سيطرة قوات الأسد على بعض المناطق في خان طوماي بريف حلب الجنوبي عاد ناشطون ليأكدوا تمكن الثوار من استرجاع تلك المواقع.. وبالتزامن مع الاشتباكات، عمد طيران على استهداف حي باب الحديد ببرميل متفجر وحي قاضي عسكر ببرميلين متفجرين كما شن الطيران الحربي سبع غارات مصحوبة بقصف عنيف من المدفعية الثقيلة على قرى ريف حلب الجنوبية كما بث ناشطور مقطعا مسجل يؤكد قصف الثوار بقذائف الهاون لمعاقل قوات النظام المتمركزة في حاجز التاعونة في بلدة عقرب بريف حماه الجنوبي ردا على المجزرة التي ارتكبتها مروحيات النظام في البلدة.

 

وفي المنطقة الشرقية انفجرت بعد منتصف ليل امس سيارة مفخخة في مبنى الأمن السياسي سابقا بدير الزور والذي يتخذه تنظيم الدولة الإسلامية مقراً له، وتسبب الانفجار بتدمير قسم كبير من المبنى ومصرع وجرح عدة مقاتلين من التنظيم حسبما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان كما تدور معارك عنيفة في محافظة دير الزور ، بين تنظيم الدولة من جهة والثوار مدعومين بعشائر المنطقة من جهة مقابلة حيث أعلن تنظيم الدولة ، أن القرى المحيطة بمنطقة الشعيطات أصبحت منطقة عسكرية، وطالب كل من ليس له علاقة بقتال التنظيم ترك المنطقة خلال أربع وعشرين ساعة فيما أعلن أحد عشر فصيلاً من الجيش السوري الحر بعد انسحابهم من دير الزور انتقالهم إلى القلمون وتشكيل ما أسموه “جيش أسود الشرقية” للتصدي لتنظيم الدولة، وقتاله وفقاً للبيان المصور الذي تم نشره. و في عرسال على الطرف اللبناني من القلمون يزداد الموقف تأزماً وتصعيداً بعد استهداف الجيش اللبناني وميليشيا حزب الله وفد المصالحة والتفاوض في عرسال ما أدى لوقوع عدّة إصابات بين أعضاء الوفد منهم الدكتور نبيل الحلبي، والشيخ سالم الرفاعي، والناشط الاعلامي أحمد القصير بالإضافة إلى شيخين آخرين من هيئة علماء المسلمين، في الوقت الذي يستمر فيه قصف المدينة التي تضم عشرات الألوف من اللاجئين السوريين.

فيما قالت مصادر أمنية إن جنديين لبنانيين قتلا في الاشتباكات الدائرة شمالي عرسال، وأفاد ناشطون باستشهاد عدد من المدنيين السوريين واللبنانيين بينهم أطفال بسبب تعرض المدينة للقصف. دمشق وريفها شهدت استهدف الطيران الحربي لبلدتي المليحة وكفربطنا، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بلدتي سقبا وكفربطنا بمدافع ثقيلة، وسقوط صاروخ فيل على بلدة المليحة ووذلك بعد يوم على استطاعة الثور من فك حصار استمر أربع وعشرين يوما على البلدة. وفي حادثة نادرة تتكرر الاشتباكات بين شبيحة شارع نسرين وعناصر الدفاع الوطني التابعين لـ “فادي صقر” من جهة وبين عناصر الأمن التابعين لفرع الدوريات من جهة أخرى بالقرب من معبر ببيلا ودف الشوك في ريف دمشق أسفرت عن سقوط عدد من القتلى من الطرفين، حيث قامت شبيحة شارع نسرين بمحاولة استهداف فرع الدوريات بعدة قذائف هاون سقطت في منطقة الطبالة، يذكر أن هذه المرة الثانية التي تتكرر فيها الاشتباكات بين الطرفين في المنطقة مما يدل على بداية انشقاق الصفوف بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الذي يدعمه .

 

أضف تعليق